مدونة مجلس المؤسسات الأهلية ( في محيط الخبرات)

كتب: هيئة التحرير

ــــــــــــــــــ

في سعي مجلس المؤسسات الأهلية إلى دعم التنسيق والتكامل بين المؤسسات الأهلية فإنه يجد طريق طويلا في التوثيق والارتقاء بعمل هذه المؤسسات ضمن حقلها الخصيب؛ ولذا جاءت فكرة إنشاء هذه المدونة لتصبح واحدة من أهم أدوات تحقيق تلك الغاية سواء للمؤسسات الأهلية وما يرتبط بها، أو للمجتمع العام وفي نطاق الباحثين والدارسين. وتراهن هذه المبادرة على الكلمة المكتوبة لا في حجمها، وإنما في سياقها، ومضمونها، وعمقها، وعمليتها، وأبعادها التي تعبر إلى حيث يمكن النفع، وتفتح أبوابًا أو تشير إلى مواطن هامة ونقاط جوهرية وجهات رائدة.
جاءت مبادرة إنشاء مدونة تحريرية باسم المجلس لخدمة المؤسسات ودعم التنسيق بينها والسعي للتكامل والرقي بمستواها التنظيمي والأدائي، لتصبح إحدى الوسائل الثقافية والتوعوية التي يستطيع المجلس من خلالها خدمة الجوانب المختلفة لعمل المؤسسات الأهلية. وستكون المدونة مكانًا لاستنباط والتقاط المبادرات، كما أن لها دوراً في نشر الوعي ونقد العمل بهدف تطويره، ولذا سنجد إقامة عقد ورش عمل ومجموعات تركيز للتباحث في موضوع طرحه باحث أو أثاره ممارس، كما يمكن أن تكون بعض الموضوعات المطروحة في المدونة مجالاً للتباحث والتناقش بشأنها من خلال فعاليات المجلس مثل الديوانية أو غيرها،
تهدف المدونة إلى نشر الوعي، ونقل أفضل التجارب، وتجديد أساليب العمل، وإحاطة العاملين بالتحديات الموجودة أو المتوقعة، مع بيان نماذج للتعاطي الصائب والخاطئ مع البيئة المحيطة، وذلك من خلال الأبواب التالية:
– نشر الوعي في محيط المؤسسات الأهلية حول موضوعات محددة تعني العاملين في الميدان.
– بث أفضل الممارسات لدى المؤسسات وتدوين التجارب في سياق المنح أو المشاريع التنموية.
– إحاطة العاملين بالتحديات والمخاطر والممارسات الخاطئة.
– مراجعة أساليب العمل ومنهجياته وممارساته والسعي لتطويرها وتحسينها.
– استشراف المستقبل وتوقعاته المحتملة.
– أن تكون مرجعية مجتمعية وبحثية في المستقبل في اختصاصها.

ولأن الموضوعات المرتبطة بالمجلس متشعبة وكثيرة، فسيكون الابتداء بالكتابة عمّا يراه القائمون على المدونة هو الأهم بداية من الجوانب الإدارية والمالية، وعمليات المنح بخطواتها، مع استعراض لتجارب ناجحة أو تحارب لم يكتب لها النجاح؛ ومن هنا فإن للمدونة المزيد من الأبواب التي ستكون إطارا عاما ومدخلا لأطروحات قوية ، وقد تم اختيار عدد من المجالات وهي:
– إجراءات العمل وأساليبه.
– الجوانب المالية والاستثمار.
– التأهيل القيادي والإداري.
– الرؤية المستقبلية.
– التنسيق والتكامل.
كما خصصت المدونة جزءًا من نشاطها المنشور للتعليق على الأحداث المهمة المرتبطة بعمل مجلس المؤسسات الأهلية، وهو منهج مفيد للمدونة، ويبعث مزيدًا من الحياة فيها، ويعظم الفائدة لجمهورها من كيانات وأفراد سواء بمعرفة الحدث، أو فهم أسبابه وما ينبني عليه، مع أفضل طرق لاستثماره أو تحجيم آثاره السلبية.
ولم تغفل المدونة عن مَعْلم مهم للغاية، ويلتصق بعملها دون انفصال، ولا يخلو شأنه من وفاء واجب، واقتداء مطلوب، وإبقاء لمنارات الخير في المجتمع وبين أهل المال والأعمال وذوي الكفاءات والمهارات. وهذا المعلم هو التعريف بين فينة وأخرى بشخصيات في العمل المانح سواء من أصحاب المؤسسات والأوقاف، أو من العاملين فيها وفي مجالسها، أو من الدارسين المتخصصين بالعمل الأهلي علميًا وبحثيًا، أو من المساندين له في بيئات العمل الأخرى، وقد يكون من ضمنه التعريج على كتب ودراسات ومؤتمرات تخصُّ شؤون عمل المجلس.
أما كتّاب المدونة فكل صاحب بحث ودراية فيما يكتبه من موضوعات المدونة التي تهم المؤسسات الأهلية، أو كاتبًا ممارسًا صقلته التجارب وكشفت له خبراته عمّا يمكن نشره، أو يجمع الأمرين معًا. وربما يكون كاتباً ذا رأي من وحي اطلاعه وتفكيره دون أن يكون بالضرورة باحثاً في المجال أو عاملًا فيه، فالمعول عليه أن يكون في المسطور إضافة وقيمة حقيقة.

وتأمل هيئة التحرير أن يكون مضمونها مرجعًا موثوقًا لدى المؤسسات الأهلية، وعند العاملين فيها، وللباحثين في موضوعاتها، وكلنا أمل في تغدو هذه المدونة موضعاً للخبرة والعلم، ومكاناً للمبادرات والأفكار والتجارب، ومنبراً للاقتداء وتقدير أولي الفضل والعطاء من أموالهم، وجهودهم، وأفكارهم، وأوقاتهم. وسوف تصبح مثل دائرة مستديرة للنقاش الحر العملي النافع، فلا يتوقف دون نتيجة ذات ثمرة، ومن هنا يسرنا ان نستقبل مشاركات من الأفراد في المؤسسات الأهلية بخبراتهم ونشر تحاربهم الثرية ، ولذا فحريٌّ بكل ذي تجربة، أو خبرة، أو فكرة، أو رأي، أن يستلّ قلمه، أو يضيء لوحة مفاتيحه، وعلى بركة الله يشرع في نقش ما ينير ويبقى.

للنشر والمشاركة